للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

يفعلونه، وكان ابن عياش يروي فيه، قلت: يريد حديث إسماعيل بن عياش هذا الذي رواه الطبراني عن أبي أمامة.

وقد ذكر سعيد بن منصور في سننه عن راشد بن سعد وضمرة بن حبيب وحكيم ابن عمير قال: إذا استوى على الميت قبره وانصرف الناس عنه فكانوا يستحبون أن يقال للميت عند قبره: يا فلان، قل لا إله إلا الله، أشهد أن لا إله إلا الله –ثلاث مرات- قل ربي الله، وديني الإسلام، ونبيي محمد، ثم ينصرف. انتهى.

قال الحافظ في التلخيص وإسناده صالح وقد قواه الضياء في أحكامه، وفي إسناده سعيد الأزدي بيض له أبو حاتم، وقال الهيثمي بعد أن ساقه: في إسناده جماعة لم أعرفهم. اهـ. وفي إسناده أيضاً عاصم بن عبيد الله وهو ضعيف.

قال الأثرم: قلت لأحمد هذا الذي يصنعونه إذا دفن الميت يقف الرجل ويقول يا فلان ابن فلانة؟ قال: ما رأيت أحداً يفعله إلا أهل الشام حين مات أبو المغيرة يروي فيه عن أبي بكر بن أبي مريم عن أشياخهم أنهم كانوا يفعلونه، وكان إسماعيل ابن عياش يرويه، يشير إلى حديث أبي أمامة. اهـ. هكذا نقله في النيل وفي فتح العلام شرح بلوغ المرام، وقال في المنار: إن حديث التلقين هذا حديث لا يشك أهل المعرفة بالحديث في وضعه.

وقال ابن القيم في كتاب الروح: إنه حديث ضعيف، ويتحصل من كلام أئمة التحقيق أنه حديث ضعيف والعمل به بدعة، ولا يغتر بكثرة من يفعله، انتهى ملتقطاً.

وفي نزل الأبرار: وقد أنكر هذا التلقين جماعة من أهل العلم وبدعوه، انظر ذلك في الهدى النبوي وغيره كثمار التنكيت لهذا العبد الضعيف. اهـ.

قلت: لا شك في ضعف هذا الحديث لأن في سنده مجاهيل كما قال الهيثمي في مجمع الزوائد، ولأن في سنده عاصم بن عبيد الله كما قال الحافظ في التلخيص على ما نقله الشوكاني رحمه الله وهو ضعيف.

قال الذهبي في الميزان: عاصم بن عبيد الله بن عاصم بن عمر بن الخطاب العدوي

<<  <   >  >>