قال الشيخ في الرسالة التي كتبها إلى عبد الله بن سحيم ما نصه:
إذا تبين هذا فالمسائل التي شنع بها منها ما هو البهتان الظاهر وهي قوله أني مبطل كتب المذاهب، (وقوله) : أني أقول إن الناس من ستمائة ليسوا على شيء، (وقوله) : أني أدعي الاجتهاد، (وقوله) : إني خارج عن التقليد، (وقوله) : أني أقول أن اختلاف العلماء نقمة، (وقوله) : أني أكفر من توسل بالصالحين، (وقوله) : أني أكفر البوصيري لقوله يا أكرم الخلق، (وقوله) : أني أقول لو أقدر على هدم حجرة الرسول صلى الله عليه وسلم لهدمتها، ولو أقدر على الكعبة لأخذت ميزابها وجعلت لها ميزاباً من خشب، (وقوله) : أني أنكر زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم وأنكر زيارة قبر الوالدين وغيرهم وأني أكفر من يحلف بغير الله، فهذه اثنتا عشرة مسألة جوابي فيها أن أقول:
{سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ} . ولكن قبله من بهت محمداً صلى الله عليه وسلم أنه يسب عيسى ابن مريم ويسب الصالحين:{تَشَابَهَتْ قُلُوبُهُمْ} ، وبهتوه بأنه يزعم أن الملائكة وعيسى وعزيرا في النار، فأنزل الله تعالى في ذلك:{إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنَى أُولَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ} . الآية. اهـ.