اللاعِنُونَ} . فأي وعيد فوق هذا الوعيد، وأي تهدي وراء هذا التهديد؟ كلا ما على لعنة من مزيد، فلله دره من جهبذ عالم وداع إلى التوحيد قائم، وناصح لله ملازم، ومجدد لتلك المشاهد السنية والمعالم، ومحي لآثار سلفية لم يبق منها سوى الأطلال والمراسم، ومميت لبدع رفضية، شابهت المجوسية، وأمور شركية، اعتقدها أكثر البرية، أمرواً حسنة دينية، فأقاموا بها أعياداً ومواسم، وعكفوا عليها والأغلب لها سائم، ولتشييدها والذب عنها رائم، فانتدب هذا الإمام الذي أضحى الحق بهديه مشرقاً باسم، والباطل بحججه مظلماً سادم، منادياً على رءوس العوالم، بإخلاص العبادة وتنكير الإشراك والمظالم، وإبطال دعوة غيره من نبي وولي وظالم وحاكم، فلم يخف في الله لومة لائم، حتى نال من ولاه المنح العظائم، والعطايا الكرام الجسائم. اهـ.