وأما استدلال المؤلف١ على اتحاد توحيد الربوبية وتوحيد الألوهية بقوله تعالى:{أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى} . ولم يقل ألست بإلهكم بأنه تعالى اكتفى منهم بتوحيد الربوبية فليس بشيء، فإن غاية ما يثبت من الآية أن الله تعالى لم يذكر في هذه الآية توحيد الألوهية، وهذا لا دلالة له بشيء من الدلالات على اتحادهما، فرب حكم يذكر في آية دون أخرى، وتوحيد الألوهية وإن لم يذكر في هذه الآية فهو مذكور في الآيات التي تلونا آنفاً، وتوجيه الاكتفاء بتوحيد الربوبية ليس منحصراً في أنهما لما كانا متحدين اكتفى بذكر أحدهما، بل هناك احتمالات أخر: