للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذلك العالم الذي قرأ عليه الشيخ محمد هم أحسن أهل بلدهم بالصلاح ومعرفة التوحيد، وهذا والله أعلم ببركة اجتماع الشيخ بوالدهم"١.

وقد نقل ابن غنام أن الشيخ رحمه الله قد سمع الحديث والفقه من جماعة بالبصرة كثيرة وقرأ بها النحو وأتقنه وكتب الكثير من اللغة والحديث في إقامته تلك، وكان أكثر لبثه لأخذ العلم بالبصرة ومع ذلك فقد كان يدعو إلى توحيد الله بالعبادة ويزجر وينكرعلى من يدعو غير الله تعالى، ويبين أن دعاء الأولياء ليس من محبتهم الصالحة، وإنما محبتهم هي اتباع هديهم، وحصل بمجلسه أن رجلا يذكر مشروعية دعاء الصالحين والأولياء فأغلظ عليه الشيخ وزجره فتغير وجه ذلك الرجل وجال واستغرب، وقال إن كان ما يقوله هذا الإنسان حقا فالناس ليسوا على شيء من زمان. ونقل ابن غنام قول الشيخ: وكان ناس من مشركي البصرة يأتون إلي بشبهات يلقونها علي فأقول وهم قعود لدي: "لا تصلح العبادة كلها إلا لله فيبهت كل منهم فلا يتكلم"٢.

وذكرحفيده الشيخ عبد الرحمن بن حسن: أنه "جالس علماء البصرة وتميز بالأخذ عمن لا يتهم في حقه بالكذب والزور، وصنف في البصرة كتاب التوحيد أخذه من الكتب التي في مدارس البصرة من كتب الحديث٣.


١ عنوان المجد ... ١/٧، ٨.
٢ روضة ابن غنام،١/ ٢٧، ٢٨.
٣ الدرر السنية ٩/٢١٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>