للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

على هذا الكتاب الذي لا يصلح التعويل عليه.

وبالإجمال فقد حرص مترجموا الشيخ محمد، على تدوين كل ما يتصل برحلاته وبأسماء العلماء الذين تلقى العلم عنهم، وبذكر البلاد التي زارها، ويكادون يتفقون على عدم صحة ما ورد في كتاب "لمع الشهاب" من ذلك١.

ويقول الدكتور منير العجلاني: "أخذت عن اللمع": دائرة المعارف الإسلامية، وطائفة كبيرة من المستشرقين، ثم نقل عن هؤلاء أحمد أمين والعقاد وغيرهم من الكتاب العرب٢.

وقال في موضع آخر: "نقل عن هذا الكتاب أكثر المستشرقين، ثم أخذ عنهم كثير من كبار المؤلفين العرب، ومن المؤسف أنهم تعلقوا بروايته الكاذبة عن رحلة الشيخ محمد بن عبد الوهاب إلى العجم"٣.

وقال في موضع ثالث: "أما ادعاء اللمع أن الشيخ سافر إلى مصر ودرس في الأزهر فخبر مختلق ولم يأخذ به أحد".

ومما يكشف كذب صاحب اللمع ويضعف قيمة رواياته: "حساب التواريخ.. فقد زعم أن الشيخ محمدا خرج من نجد وله من العمر سبع وثلاثون سنة، وأعاده إلى نجد بعد عشرين سنة أو أكثر، فكان عمره في


١ العرب، الجزء العاشر، السنة الرابعة ربيع الثاني ١٣٩٠هـ ص ٩٤٣، ٩٤٤.
٢ تاريخ البلاد العربية السعودية ص ١٩٥.
٣ المرجع السابق ص ٤٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>