للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

زعمه سبعا وخمسين سنة، ونحن نعرف أن الشيخ ولد عام ١١١٥هـ فتكون سنة عودته إلى نجد، في رواية اللمع سنة (١١٧٢) ... أى بعد انقضاء خمس عشرة سنة على إقامته الثانية في الدرعية. وهذا وراء العقل١.

الشيخ لم يدرس اللغتين الفارسية والتركية:

وأما زعم أن الشيخ درس اللغتين الفارسية والتركية والحكمة الإشراقية والفلسفة والتصوف ولبس جبة خضراء في أصفهان فليس بثابت بل إنه أمر باطل، ويستبعد أن يتعلم الشيخ لغة أعجمية ليس مضطرا لها وقد استغنى بالعربية وهي لغة السلف الصالح من المسلمين والتي نزل بها القرآن ودونت بها السنة وفي اقتضاء الصراط المستقيم لابن تيمية آثار عن بعض السلف الصالح تقتضي كراهة ذلك من غير حاجة ولا مصلحة دينية٢.

وليس في مؤلفات الشيخ وآثاره ما يدل على شيء من هذا بل إنها على المنهج السلفي بعيدة كل البعد عن مخالفة طريقة الرسول صلى الله عليه وسلم وأتباعه. ثم إن من ذكر ذلك عن الشيخ كان ممن انخدع بمثل كتاب (لمع


١ المرجع السابق ص ٢٠١.
٢ اقتضاء الصراط المستقيم ص ٢٠٤- ٢٠٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>