للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشهاب) ١ ومؤلف لمع الشهاب وأمثاله "أرادوا من ذكر مثل هذه الأخبار الباطلة أن الشيخ جاء بما جاء به من أفكار فلسفية وبشرية لا تستند على الوحي المنزل من عند الله تعالى وقد بين هذه النقطة حمد الجاسرحيث قال "ولو ساغ التعليل لأمكن القول بأن مؤلف "لمع الشهاب" أراد من ذكر وصول الشيخ إلى أصفهان أمراً غير مطابق للواقع، وخاصة حينما يقول بأن الشيخ درس الحكمة الإِشراقية، ذلك أن هذا المذهب الفلسفي يقوم على أساس أن المعارف والعلوم تكتسب بطرق رياضية بحتة، ولا تنال بطريق التعليم والممارسة. ولكي يستخلص أن الشيخ تأثر بهذه الفلسفة فأتى بأشياء جديدة أراد أن يدخلها في مذهبه، والشيخ برىء من ذلك، فكل ما جاء به قد استقاه من منابعه العذبة الصافية كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وأقوال علماء السلف الصالح، وهو أبعد الناس عن الشطحات الصوفية والأفكار المادية الفلسفية التي لا تقوم على أساس من النقل الشرعي الصحيح، وأنا أقرر هذا كقضية تاريخية مجردة تقوم على أساس ما عرف عن الشيخ وآرائه التي لا يجهل كل مؤرخ أصولها، غير متأثر بأية عاطفة٢.

ويذكر الدكتور منير العجلاني أن: "صلاح العقاد ينكر أقوال اللمع، فيما يتصل بإقامة الشيخ في بلاد العجم ودرسه فيها الفلسفة


١ انظر: ص ٦٧- ٦٨ من هذا البحث.
٢ مجلة العرب، الجزء العاشر، السنة الرابعة ربيع الثاني ١٣٩٠هـ ص ٩٤٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>