للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

العناية به إلى يومنا هذا، استنسخه الناس وطبعوه مراراً عديدة، ولا تحصى كثرة نسخه المنتشرة في العالم. وقد أثنى عليه العلماء ثناء جميلا١، ومن ذلك ما يقول ابن بشر: "ما وضع المصنفون في فنه أحسن منه، فإنه أحسن فيه وأجاد، وبلغ الغاية والمراد"٢. ووصفه الشيخ سليمان بن حمدان بقوله: "كتاب بديع الوضع عظيم النفع، لم أر من سبقه إلى مثاله أو نسج في تأليفة على منواله، فكل باب منه قاعدة من القواعد ينبني عليها كثير من الفوائد، وأكثر أهل زمانه قد وقعوا في الشرك الأكبر والأصغر، واعتقدوه دينا فلا يتاب منه ولا يستغفر، فألفه عن خبرة ومشاهدة للواقع، فكان لذاك الداء كالدواء النافع"٣.

وكثرت الشروح والتعليقات عليه، فمنها تيسير العزيز الحميد للشيخ سليمان بن الشيخ عبد الله بن الشيخ محمد بن عبد الوهاب، إلا أنه لم يتم، فكان تمامه من تهذيب الشيخ عبد الرحمن بن حسن بدءا من قوله: "باب ما جاء في المصورين"٤ إلى نهاية الكتاب، ومنها فتح المجيد شرح كتاب التوحيد "وهوتهذيب وتقريب وتكميل لتيسير العزيز الحميد"، مع زيادة بعض النقول المستحسنة، تتميما للفائدة، وضعه الشيخ عبد الرحمن


١ انظر: الدرر السنية ج ٩/ ٢١٥.
٢ عنوان المجد ... ج١/ ٩٢.
٣ الدر النضيد على أبواب التوحيد، تأليف سليمان بن عبد الرحمن الحمدان، المقدمة ص٥.
٤ انظر: تيسر العزيز الحميد، ص ٦٣٢ الهامش.

<<  <  ج: ص:  >  >>