للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

آبه بترتيب قطر على قطر، وإنما يهمه أن يقبل منه، وكون رسالة الشيخ إلى أهل المغرب شاعت في تونس زمن الباي حموده باشا وكون المصادر التونسية ذكرت وصولها إلى ذلك القطر بعد أن تكلمت عن الأمور التي قام بها سعود في الحجاز فهذا لا يدل على أن الشيخ لم يكن قد كتبها وأرسلها إلى أهل المغرب في زمنه وكونها لم تنتشر في تونس إلا متأخرة وبعد قيام الأمور السعودية في الحجاز لا يثير الاستغراب ولا يقدح في نسبتها للشيخ لأنه أمر طبيعى فالناس يشيع بينهم أثر من عظم شأنه ولو بعد وفاته بزمن طويل.

وقول الدكتور العثيمين والحقيقة أن هذه الرسالة كانت من الإمام سعود قول لم يحقق بأدلة كافية في الوصول إلى هذه الحقيقة ومخالفة الحقيقة المذكورة. وما ذكره الدكتور العثيمين عن إجابة الشيخ على كتاب لم يقف على اسم كاتبه بأنه ورد فيها ما يدل على أنها كتبت والمويس لا يزال حيا ثم ورد فيها ما يدل على أنها كتبت بعد وفاة المويس فهذا غير صحيح لأن ما ورد فيها من قوله: "فكيف بمن له قريب من أربعين سنة يسب دين الله" لا يدل على أن الرسالة كتبت بعد وفاة المويس حسب ما استنتجه العثيمين بناء على حسابه أن سباب المويس للدين إنما بدأ حين بدأت دعوة الشيخ حوالي سنة (١١٤٥هـ) ، والمويس مات سنة (١١٧٥هـ) قبل تمام الأربعين، فإن ما ورد من قول الشيخ في ذلك الجواب يعني المويس: "فكيف بمن له قريب من أربعين سنة يسب

<<  <  ج: ص:  >  >>