دين الله" لا يعني أن حساب الأربعين سنة ابتدأ منذ بدء دعوة الشيخ بل ابتدأ قبل ذلك، ثم إن الشيخ كان قد ظهر له فساد ما عليه أكثر أهل عصره من علماء السوء وغيرهم منذ كان في العيينة أى قبل سنة (١١٣٥هـ) .
وبهذا يندفع ما أورده الدكتور العثيمين من ملاحظات اعتراضية حول صحة نسبة بعض الرسائل الشخصية للشيخ محمد بن عبد الوهاب ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
تحقيق نسبة رسالة في مبحث الاجتهاد والتقليد للشيخ:
ويقول الدكتور عبد الله العثيمين كذلك: "وقد أظهر البحث أنها جزء من كتاب الإمام ابن قيم الجوزيه أعلام الموقعين" أي أنها نسبت إلى الشيخ وليست من عمله١. ولكن للشيخ أثره الواضح في اختصارها يتبين بأول مقارنة بينها وبين أصلها في الكتاب المذكور، ومن المعلوم أن اختصار المطول غرض من أغراض التأليف ونوع منه، فلا وجه للاعتراض على نسبتها مختصرة من آثار الشيخ محمد بن عبد الوهاب لعدم الفطنة إلى عمل الشيخ فيها.
تحقيق أن كتاب "أحكام تمني الموت" ليس من مؤلفات الشيخ:
هو مجموعة أحاديث تتناول أمورا تتعلق بالموت والقبر، وحالة الأرواح المقبوضة في البرزخ، ليست مبوبة بعناوين سوى الفهرس الذي هو من عمل المصحح، ويظهر أنه اختصار لكتاب (الروح) لابن قيم
١ الشيخ محمد بن عبد الوهاب، حياته وفكره، للدكتور عبد الله العثيمين ص ٩٩.