الابتداع يخلصون قصدهم لله تعالى ويتعلمون العلم النافع وهوالعلم بالله وبرسوله وبدينه الذي ارتضاه ويقولون بما علموا ويكلون علم ما لم يعلموا إلى عالمه، ولا يقولون بغير علم يقفون من الأمور أحد ثلاثة مواقف حسب انقسام هذه الأمور بالنسبة إليهم إلى ثلاثة أقسام:
أمر تبين أنه حق ورشد وحلال فيأخذون به ويدعون إليه.
وأمر تبين أنه باطل وغي وحرام فيجتنبونه وينهون عنه، وهذا هو المحكم.
والأخير هو الأمر المشتبه فيتقونه ويقفون فيه كما في حديث النعمان بن بشير رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم يقول:"الحلال بين، والحرام بين، وبينهما مشتبهات لا يعلمها كثير من الناس، فمن اتقى الشبهات استبرأ لدينه وعرضه، ومن وقع في الشبهات كراع يرعى حول الحمى" ١.
١ رواه البخاري في صحيحه، في كتاب الإيمان في باب فضل من استبرأ لدينه وتمامه " ... يوشك أن يواقعه ألا وإن لكل ملك حمى، ألا إن حمى الله محارمه ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهى القلب".