للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ُولُو الْأَلْبَابِ} (آل عمران: ٧) .

وفي صحيح البخاري في التفسير باب (منه آيات محكمات) وقال مجاهد الحلال والحرام. (وأخرمتشابهات) : يصدق بعضه بعضا كقوله تعالى: {وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفَاسِقِينَ} وكقوله جل ذكره: {وَيَجْعَلُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لا يَعْقِلُونَ} وكقوله: {وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدىً} زيغ: شك، ابتغاء الفتنة: المشتبهات، والراسخون يعلمون: يقولون آمنا به.

ثم ساق بسنده عن عائشة رضي الله عنها قالت: تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية {هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ ... } الآية.

قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " فإذا رأيتم الذين يتبعون ما تشابه منه فأولئك الذين سمى الله فاحذروهم " ١.

وقال ابن كثير: "يخبر تعالى أن في القرآن آيات محكمات هن أم الكتاب أي بينات واضحات الدلالة لا التباس فيها على أحد، ومنه آيات أخر فيها اشتباه في الدلالة على كثير من الناس أو بعضهم، فمن رد ما


١ ج ٥/ ص ١٦٥، ١٦٦. رواه مسلم في كتاب العلم، باب النهي عن اتباع متشابه القرآن، والتحذير من متبعه، والنهي عن الاختلاف في القرآن ج ٤ ص ٢٠٥٣. وأبو داود في سننه في كتاب السنة، باب النهي عن الجدال واتباع المتشابه من القرآن ج ٢ ص ٥٠٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>