أولا ثم أعقبه {وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافاً كَثِيراً} فبين أنه لا اختلاف فيه والتدبر يعين على تصديق ما أخبر به"١.
خلاصة أصول السلف الصالح:
إن أصول السلف الصالح التي يصدرون عنها ويرجعون إليها عند الاختلاف ويردون إليها عند التنازع، وينزلون على حكمها ويعتمدون عليها في العلم والدين تتلخص فيما يلى:
المصدر الأول: كتاب الله تعالى وهو كلامه أصدق الكلام، ولا أصدق منه.
المصدر الثانى: السنة الشريفة وهي هدي محمد صلى الله عليه وسلم خير الهدي، ولا هدي خير منه. وهى التي تفسر القرآن وتبينه، وهي مثل القرآن في الحجة ولا تناقضه.
المصدر الثالث: الإجماع (إجماع المسلمين) وهم الجماعة أهل السنة الذين لا يجتمعون على ضلالة. والإجماع الذي ينضبط هو ما كان عليه السلف الصالح من القرون الثلاثة الأولى، وأما بعدهم فكثر الاختلاف وانتشرت الأمة.
المصدر الرابع: القياس: ينبني القياس على الثلاثة المصادر المتقدمة.
فهذه الثلاثة هي موازين أهل السنة والجماعة يزنون بها كل شيء