للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فـ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} السورة متضمنة لما يجب إِثباته له تعالى من الأحدية المنافية لمطلق الشركة بوجه من الوجوه.

ونفي الولد والوالد المقرر لكمال صمديته وغناه وأحديته.

ونفي الكفء المتضمن لنفي الشبيه والمثيل والنظير.

فتضمنت إثبات كل كمال، ونفي كل نقص، ونفي إثبات شبيه له أو مثيل في كماله، ونفي مطلق الشرك، وهذه الأصول هي مجامع التوحيد العلمي الذي يباين صاحبه جميع فرق الضلال والشرك١.

كما جعلوا سورة {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} أصلا في التمييز بين من يعبد الله وبين غيره وإن أقركل منهما بأن الله رب كل شيء ومليكه، والتمييز بين المخلصين وبين المشركين من قوله: {لا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ وَلا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ} ٢. والتوحيد أعظم الفرائض، أعظم من فريضة الصلاة والزكاة والصوم، كما أن الشرك أعظم المحرمات، أعظم تحريما من الزنا والسرقة والكبائر.

والتوحيد رأس أعمال أهل الجنة، كما أن رأس أعمال أهل النار الشرك بالله تعالى ٣.


١ مؤ لفات الشيخ، القسم الرابع، مختصر زاد المعاد ص ٣٥، ٣٦.
٢ المصدر السابق، مسألة رقم ٨٢ ص ٥٧ ورقم ٩٢ ص ٨٠، ٨١.
٣ مؤلفات الشيخ، القسم الثالث، مختصر سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم ص ٣٠- مؤلفات الشيخ، القسم الأول، العقيدة، كَشْفُ الشبهات ص ١٧٢، وص ٣٨١، ومعنى الطاغوت ص ٣٧٦ والقسم الخامس، الشخصية رقم ٢٨ ص ١٨٩. ومؤلفات الشيخ، القسم الأول، العقيدة، كتاب التوحيد باب الدعاء إلى شهادة أن لا إله إلا الله ص ٢٠-٢٢، وشرح ستة مواضيع من السيرة ص ٣٥٣- ٣٥٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>