للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رسول الله صلى الله عليه وسلم، كالذي يفعل عند البدوي بمصر وعند مشاهد الرافضة بإيران والعراق وغير ذلك.

قال الشيخ في معنى (لا إله إلا الله) : "إنها نفي الألوهية عما سوى الله تعالى من المخلوقات حتى محمد صلى الله عليه وسلم حتى جبريل فضلا عن غيرهما من الأولياء والصالحين، وأن هذه الألوهية هي التي تسميها العامة في زماننا السر والولاية، والإله معناه الولي الذي فيه السر وهو الذي يسميه الفقراء الشيخ ويسميه العامة السيد وأشباه هذا، وذلك أنهم يظنون أن الله جعل لخواص الخلق منزلة يرضى أن الإنسان يلتجئ إليهم ويرجوهم ويستغيث بهم ويجعلهم واسطةً بينه وبين الله، فالذي يزعمه أهل الشرك في زماننا أنهم وسائط هم الذين يسميهم الأولون الآلهة. والواسطة هو الإله فقول الرجل لا إله إلا الله إبطال للوسائط".

ثم إن الشيخ جعل يبين أن الذين قاتلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم كانوا مقرين بتوحيد الربوبية- وهو أنه لا يخلق ولا يرزق ولا يحي ولا يميت ولا يدبر الأمر إلا الله كما قال تعالى: {قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنْ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ أَمَّنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَمَنْ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنْ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنْ الْحَيِّ وَمَنْ يُدَبِّرُ الأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ} [يونس:٣١] . قال ومع هذا الإقرار يتصدقون ويحجون ويعتمرون ويتعبدون ويتركون أشياء من المحرمات خوفا من الله عز وجل - ومع هذا لم يدخلهم في الإسلام ولم يحرم دماءهم وأموالهم لأنهم لم يشهدوا لله بتوحيد الألوهية وهو أنه لا يدعى إلا الله وحده لا شريك له ولا يستغاث

<<  <  ج: ص:  >  >>