ولا يذبح لغيره، ولا ينذر لغيره لا ملك مقرب ولا نبي مرسل فمن استغاث بغيره فقد كفر ومن ذبح لغيره فقد كفر ومن نذر لغيره فقد كفر.
والشيخ يبين ذلك ليشخص مشابهة جاهلية أهل زمانه في اعتقادهم لأولئك الذين كانوا في زمان الرسول صلى الله عليه وسلم وزيادتهم عليهم فيقول:"فإن قال قائل من المشركين نحن نعرف أن الله هو الخالق الرازق المدبر لكن هؤلاء الصالحين مقربون ونحن ندعوهم وننذر لهم وندخل عليهم ونستغيث بهم نريد بذلك الوجاهة والشفاعة وإلا فنحن نفهم أن الله هو المدبر، فقل كلامك هذا مذهب أبي جهل وأمثاله فإنهم يدعون عيسى وعزيرا والملائكة والأولياء يريدون ذلك".
كما قال الله تعالى:{وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى}[الزمر: ٣] .
وكما قال الله تعالى:{وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلَاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ}[يونس: ١٨] .
إلى أن قال الشيخ رحمه الله-إذا عرفت هذا وتأملته جيدا فقد تبين لك صفة الإسلام الذي دعا إليك نبيك صلى الله عليه وسلم وتبين لك أن كثيرا من الناس