للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

دين الإسلام١.

ودين الإسلام وسط بين طرفين، وهدى بين ضلالتين، وحق بين باطلين٢.

واذا لاح واتضح لم يضره كثرة المخالف ولاقلة الموافق٣.

وأن الإيمان يزيد بالطاعة والأعمال الصالحة وينقص بالمعصية، وهو يتجزأ ولا يلزم إذا ذهب بعضه أن يذهب كله. ويخرج من النار من قال لا إله إلا الله وفي قلبه أدنى مثقال ذرة من إيمان.

قال الشيخ فيما لخصه عن شيخ الإسلام ابن تيمية: "تواترات الأحاديث بخروج من قال: لا إله إلا الله من النار إذا كان في قلبه من الخير ما يزن شعيرة أوخردلة أو ذرة، وكثير منهم أو أكثرهم يدخلها، وتواترت أنه يحرم على النار من قال لا إله إلا الله، لكن جاءت مقيدة بالإِخلاص، واليقين، ويموت عليها، فكلها مقيدة بهذه القيود الثقال، وأكثر من يقولها لا يعرف الإخلاص ولا اليقين، ومن لا يعرف ذلك يخشى عليه أن يفتن عنها عند الموت، وغالبهم إنما يقولها تقليدا أو عادة، وغالب ما يفتن عند الموت أو في القبر أمثال هؤلاء، كما في الحديث


١ مؤلفات الشيخ، القسم الأول، العقيدة، ثلاثة الأصول ص ١٩١.
٢ مؤلفات الشيخ، القسم الأول، العقيدة، كشف الشبهات ص ١٦٩.
٣ مؤلفات الشيخ، القسم الثالث، الفتاوى ص ٨٨، ٨٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>