وابن الفارض. وقد ذكر أهل العلم أن ابن عربي من أئمة أهل مذهب الاتحادية، وهم أغلظ كفراً من اليهود والنصارى، فكل من لم يدخل في دين محمد صلى الله عليه وسلم ويتبرأ من دين الاتحادية فهو كافر بريء من الإسلام، ولا تصح الصلاة خلفه ولا تقبل شهادته".
ويبين الشيخ رحمه الله حالة علماء السوء الذين يحاجون في الله من بعد ما استجيب له - إذا رأوا من يعلم الناس ما أمرهم به محمد صلى الله عليه وسلم من شهادة أن لا إله إلا الله - وما نهاهم عنه مثل الاعتقاد في المخلوقين الصالحين وغيرهم، قاموا يجادلون ويلبسون على الناس، ويقولون كيف تكفرون المسلمين؟ كيف تسبون الأموات آل فلان أهل ضيف، آل فلان أهل كذا وكذا؟ ومرادهم بهذا لئلا يتبين معنى لا إله إلا الله، ويتبين أن الاعتقاد في الصالحين النفع والضرر ودعائهم كفر ينقل عن الملة فيقول الناس لهم إنكم قبل ذلك جهال، لأي شيء لم تأمرونا بهذا؟
ويبين الشيخ أن من جهالتهم بمعنى لا إله إلا الله أنهم إذا رأوا من يعلم الشيوخ والصبيان أو البدو شهادة أن لا إله إلا الله قالوا: قولوا لهم يتركون الحرام.
قال الشيخ رحمه الله: "وهذا من عظيم جهلهم فإنهم لا يعرفون إلا ظلم الأموال، وأما ظلم الشرك فلا يعرفونه - وقد قال الله تعالى:{إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ} وأين الظلم الذي إذا تكلم الإنسان بكلمة منه، أو مدح الطواغيت أو جادل عنهم خرج من الإسلام ولو كان صائماً قائما؟ من