للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"فإن لم يتب إلى الله من انتحل مذهبهما وجب هجره عن الولاية إن كان ذا ولاية من إمامة أو غيرها فإن صلاته غير صحيحة لا لنفسه ولا لغيره, فإن قال جاهل: أرى عبد الله توه يتكلم في هذا الأمر فيعلم أنه إنما تبين لي الآن وجوب الجهاد في ذلك علي وعلى غيري - لقوله تعالى: {وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ} إلى أن قال: {مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ} "اهـ١.

ويبين الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله ما عليه أكثر البوادي عنزة وآل ظفير وأمثالهم من عدم إقرارهم بالبعث وعدم اتباعهم كتاب الله وأنهم يقولون: إن كتاب الله عند الحضر، وأنهم عايفينه ومتبعون ما أحدث أباؤهم مما يسمونه الحق، ويفضلونه على شريعة الله وفيهم من نواقض الإسلام أكثر من المائة ناقض كسَبِّ الشرع أو سَبِّ الأذان إذا سمعوه ومع ذلك صرح من يدعي العلم وأنه من العلماء أنه لا يوجد في الجزيرة رجل واحد كافر٢.

وقد بين الشيخ غلط الكثير في ستة أصول عظيمة من أصول الدين بينها الله تعالى بياناً واضحاً للعوام فوق ما يظنه الظانون فقال ما خلاصته:

"أولاً: إخلاص الدين لله - قد أظهر الشيطان لهم أن الإخلاص


١ المصدر السابق روضة ابن غنام ص١٥٠.
٢ انظر: الرسالة التي أرسلها الشيخ إلى محمد بن عيد من مطاوعة ثرمداء في روضة ابن غنام ١/ ١٠٧ - وفي تحرير الأسد لروضة ابن غنام ٢٨٣- ٢٨٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>