للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(آل عمران: ١٢٨) .

وفيه عن ابن عمر رضى الله عنهما: أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إذا رفع رأسه من الركوع في الركعة الأخيرة من الفجر: "اللهم العن فلانا وفلانا، بعد ما يقول: سمع الله لمن حمده، ربنا ولك الحمد " فأنزل الله {لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ} الآية.

وفي رواية: "يدعو على صفوان بن أمية وسهيل بن عمرو والحارث بن هشام فنزلت {لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ} .

وفيه عن أبي هريرة رضى الله عنه قال: "قام رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أنزل عليه {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ} (الشعراء: ٢١٤) فقال: يا معشر قريش (أو كلمة نحوها) اشتروا أنفسكم، لا أغنى عنكم من الله شيئا، يا عباس بن عبد المطلب لا أغنى عنك من الله شيئا، يا صفية عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم لا أغنى عنك من الله شيئا، يا فاطمة بنت محمد سليني من مالي ما شئت، لا أغني عنك من الله شيئا".

قال الشيخ في مسألة: قوله للأبعد والأقرب "لا أغني عنك من الله شيئا" فإذا صرح وهو سيد المرسلين بأنه لا يغني شيئا عن سيدة نساء العالمين، وآمن الإنسان أنه صلى الله عليه وسلم لا يقول إلا الحق ثم نظر فيما وقع في قلوب خواص الناس اليوم تبين له التوحيد وغربة الدين١.


١ مؤلفات الشيخ، القسم الأول، كتاب التوحيد ص٤٥-٤٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>