ومن أدلة الشيخ على التوحيد أيضا ما وقع في التاريخ الإسلامى من ذلك قصة الردة المشهورة، وموقف أبى بكر منها، وقصة أناس من بنى حنيفة وموقف ابن مسعود منهم في الكوفة، وموقف علي بن أبي طالب رضي الله عنه ممن اعتقد فيه الإِلهية.
وقصة المختار بن أبي عبيد الثقفي لما زعم أنه يوحى إِليه، وموقف
عبد الله بن الزبير منه ومن امرأته لما لم تتبرأ منه. وقصة الجعد بن درهم وكان من أشهر الناس بالعلم والعبادة وموقف خالد بن عبد الله القسري منه حين قتله وإِجماع العلماء على استحسان قتله كما ذكر ابن القيم. وقصة بني عبيد القداح وقد كانوا مظهرين لشرائع الإسلام فلما أظهروا كفرهم، أجمع أهل العلم أنهم كفَّار وأن دارهم دار حرب مع إِظهارهم شعائر الإسلام وقصة التتارلما أسلموا ولم يعملوا بما يجب عليهم من شرائعه ومع هذا كفرهم العلماء وغزوهم حتى أزالهم الله عن بلدان المسلمين.
قال الشيخ: "وفيما ذكرناه كفاية لمن هداه الله، وأما من أراد الله فتنته: فلو تناطحت الجبال بين يديه لم ينفعه ذلك. ولو ذكرنا ما جرى من السلاطين والقضاة من قتل من أتى بأمور يكفر بها ولو كان يظهر شعائر الإسلام وقامت عليه البينة باستحقاقه للقتل، مع أن في هؤلاء المقتولين من كان أعلم الناس وأزهدهم وأعبدهم في الظاهر مثل الحلاج وأمثاله. ويكتفي الشيخ بذكر هذه الأمثلة ويقول: فلو ذكرنا قصص هؤلاء لاحتمل مجلدات ولا نعرف رجلا واحدا بلغ كفره كفر البدو