للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حتى ما يعرف من الأمر القديم إلا القبلة فما ظنك بزمانك هذا والله المستعان.

قال الشيخ: "وليعلم الواقف على هذا الكلام من أهل العلم أعزهم الله أن الكلام في مسألتين:

الأولى: أن الله سبحانه بعث محمدا صلى الله عليه وسلم لإِخلاص الدين لله لا يجعل معه أحد في العبادة والتأله، لا ملك ولا نبي ولا قبر ولا حجر ولا شجر ولا غير ذلك وأن من عظم الصالحين بالشرك بالله فهو يشبه النصارى، وعيسى عليه السلام بريء منهم.

الثانية: وجوب اتباع سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وترك البدع، وإِن اشتهرت بين أكثر العوام، وليعلم أن العوام محتاجون إلى كلام أهل العلم من تحقيق هذه المسائل، ونقل كلام العلماء، فرحم الله من نصر الله ورسوله ودينه ولم تأخذه في الله لومة لائم١.

وهكذا فالشيخ رحمه الله ينقل كلام العلماء من أهل المذاهب الأربعة مما يدل على أن الشيخ في كل أمره خصوصا مسألة التوحيد، لم يخرج عن إِجماعهم فضلا عن أن يخرج عن مذهب أي أحد منهم، وهي التي اعتبره الناس فيها مبتدعاً مذهباً خامساً فاعجب لذلك إِنْ تعجب والله


١ مؤلفات الشيخ، القسم الخامس، الشخصية رقم ٢٦ ص ١٧٧-١٨٠ورقم ١١
ص ٦٨-٧٠ وانظر: رقم ٢٨ ص ١٨٩-١٩٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>