للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المستعان.

والمقصود بيان أن الشيخ رحمه الله سلك مسالك متعددة في البرهنة على التوحيد والاستدلال عليه يمكن أن نجمل بعضها فيما يلي:

١- أنه يستدل بالدليل ويورده ثم يعقب على ذلك بذكر المدلول

عليه كالدليل الذي أورده من سورة النمل١: {أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ} (النمل: ٦٢) .

وقوله تعالى: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْأِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} ٢ ونحو ذلك من الأدلة. ومن هذا الباب استدلال الشيخ بربوبية الله وأسمائه وصفاته على التوحيد فانظر مثلا تفسير سورة الفاتحة٣، وانظر مبحث توحيد المعرفة والاثبات٤.

٢- أنه يذكر المدلول عليه ثم يعقب بذكر دليله كالدليل الذي أورده من سورة البقرة وهو قول الله تعالى: {وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنْفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ مَاءٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِيفِ


١ مؤلفات الشيخ، القسم الأول، التوحيد ص ٤٢.
٢ مؤلفات الشيخ، القسم الأول، كتاب التوحيد ص ٧.
٣ مؤلفات الشيخ، القسم الرابع، التفسير، الفاتحة ص١١-١٣.
٤ انظر: (١/٤٦٨) من هذا المبحث.

<<  <  ج: ص:  >  >>