للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفى الصحيح عن عائشة رضى الله عنها: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من نذر أن يطيع الله فليطعه، ومن نذر أن يعصى الله فلا يعصه".

قال الشيخ: "فيه وجوب الوفاء بالنذر، وإذا ثبت كونه عبادة لله فصرفه إلى غيره شرك وقد ثبت أنه عبادة بمقتضى مشروعية الوفاء به- وقد بوب الشيخ لهذا بقوله: (باب من الشرك النذر لغير الله) ١.

ودليل الخوف قوله تعالى: {فَلا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} ٢ (آل عمران: ١٧٥) . فإِخلاص الخوف لله من الفرائض، ومن فعله له ثواب عظيم، ومن تركه له عقاب كبير- كما في حديث عائشة رضى الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من التمس رضى الله بسخط الناس رضى الله عنه وأرضى عنه الناس، ومن التمس رضى الناس بسخط الله سخط الله عليه وأَسخط عليه الناس" رواه ابن حبان في صحيحه.

ذكر الشيخ هذا الحديث تحت باب قوله تعالى: {إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} ٣ لكن هناك خوف غير مذموم

مثل ما حكاه الله عن موسى: {فَأَصْبَحَ فِي الْمَدِينَةِ خَائِفاً يَتَرَقَّبُ} .


١ مؤلفات الشيخ، القسم الأول كتاب التوحيد، باب من الشرك النذر لغير الله
ص ٤٠.
٢ مؤلفات الشيخ، القسم الأول، ثلاثة الأصول ١٨٩، والأصل الجامع ص ٣٨٠-٣٨١.
٣ المصدر السابق، كتاب التوحيد ص٩١، ٩٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>