للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تصرف منها في الحكم على الشرك وأهله حسب استقرائي ما يقارب مائة وخمسا وستين آية ما عدا الآيات الأخرى التي فيها ذم له بغير لفظه، أما الأحاديث الصحيحة من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فكثيرة جداً. إذاً فلا غرابة إذا كثرت ألفاظ الشرك في التحذير عنه وذمه وذم أهله، والبراءة منه ومن أهله في أعمال الشيخ ومؤلفاته١.

ذلك أن الشرك أعظم مفسد للعلم والعمل المبتغى بهما رضوان الله والسعادة وليس أضر على الإنسان من إِفساد عمله وعلمه، ولذا كان من أشد الناس خسرانا من اتصف بالناصية الكاذبة الخاطئة.

ويقول الشيخ: قوله تعالى: {نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ} فيه الجمع بين الكذب والخطأ في وصف هذه الناصية فدل على وصفه بفساد القول والعمل٢.

فما من شك أن الاهتمام بهذا الجانب لاجتناب الفساد حق. فلنبدأ بنواقض الإسلام نبينها لتعرف فتجنب.

يقول الشيخ: اعلم أن نواقض الإسلام عشرة نواقض:

الأول: الشرك في عبادة الله تعالى، قال الله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ


١ انظر: مؤلفات الشيخ، القسم الأول، العقيدة، ثلاثة الأصول، كشف الشبهات، ومفيد المستفيد، والقواعد الأربع، والأصل الجامع وغيرهما.
٢ مؤلفات الشيخ، القسم الرابع، التفسير ص ٣٧٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>