للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ} (النساء. رقم ٤٨ ورقم ١١٦) .

وقال تعالى: {إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ} (المائدة: ٧٢) .

ومنه الذبح لغير الله كمن يذبح للجن أو للقبر.

وفي كتاب التوحيد عقد الشيخ بابا في ذلك: هو باب ما جاء في الذبح لغير الله تعالى وأورد تحته أدلة منها قوله تعالى: {قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ لا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ} (الأنعام: ١٦٢-١٦٣) وقوله: {فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ} (الكوثر: ٢) .

وعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: "حدثني رسول الله صلى الله عليه وسلم بأربع كلمات: لعن الله من ذبح لغير الله، لعن الله من لعن والديه، لعن الله من آوى محدثا، لعن الله من غير منار الأرض" رواه مسلم من طرق بمعنى ما ذكره المصنف وفيه قصة، ورواه الإمام أحمد كذلك١.

وقال الشيخ فيه تفسير: {إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي} وتفسير {فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ} والبداء بلعنة من ذبح لغير الله٢.


١ تيسير العزيز الحميد في شرح كتاب التوحيد ص ١٥٦، ١٥٧.وانظر: صحيح مسلم، ج٣ ص ١٥٦٧.
٢ مؤلفات الشيخ، القسم الأول، العقيدة، كتاب التوحيد، ص ٣٥، ٣٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>