فأجاب الشيخ: إن معناه إذا كان مبغضا لما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم وإن لم يشرك بالله، لكن أبغض السؤال عنه ودعوة الناس إليه، كما هوحال من يدعي العلم ويقرر أنه دين الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، ويبغضونه أكثر من بغض دين اليهود والنصارى، بل يعادون من التفت إليه، ويحلون دمه وماله، ويرمونه عند الحكام.
وكذلك يقرون أن الرسول صلى الله عليه وسلم أتى بالإنذار عن الشرك، بل هو أول من أنذر عنه وأعظم ما أنذر عنه، ثم يقولون:"خلق الله ما يتيهون، وينصرون الشرك بالقلب واللسان واليد".
والتكفير بالاتفاق فيمن أبغض النهي عن الشرك وأبغض الأمر بمعاداة أهله، ولو لم يتكلم ولم ينصر، فكيف إذا فعل ما فعل١.
السادس: من نواقض الإسلام:
من استهزأ بشيء من دين الرسول صلى الله عليه وسلم، أو ثواب الله، أو عقابه، كفر - والدليل- قوله تعالى:{قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ}(التوبة: ٦٦) .
وقال الشيخ في كتاب التوحيد، باب من هزل بشيء فيه ذكر الله أو القرآن أو الرسول صلى الله عليه وسلم. وقول الله تعالى:{وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ}(التوبة: ٦٥) .
١ مؤلفات الشيخ، القسم الثالث، الفتاوى رقم ١٤ ص ٦٢.