للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثم قال: "فإن كان عند أحد كلمة تخالف ما ذكروه في مذهب من المذاهب فيذكرها وجزاه الله خيرا"١ والغالب أنه ليس عند أحد علم يخالف ما ذكروه وإنما العناد. فيقول الشيخ: "وإن كان يبغي يعاند كلام الله، وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم، وكلام العلماء، ولا يصغي لهذا أبدا فاعرفوا أن هذا الرجل معاند ما هو بطالب حق، وقد قال الله تعالى: {وَلا يَأْمُرَكُمْ أَنْ تَتَّخِذُوا الْمَلائِكَةَ وَالنَّبِيِّينَ أَرْبَاباً أَيَأْمُرُكُمْ بِالْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} (آل عمران: ٨٠) .

ثم يبين الشيخ أن هؤلاء الذين يعتذرون بالتكفير ليس لأنه مشكل عليهم تكفير أناس بأعيانهم قد اشتبه أمرهم بل إذا تأمل المتأمل أحوالهم يجد أن هؤلاء أعداء للموحدين، يبغضونهم ويستثقلونهم، والمشركين والمنافقين هم ربعهم الذين يستأنسون إليهم كما جرى من رجال في الدرعية وفي العيينة الذين ارتدوا وأبغضوا الدين٢.

ثم يقول الشيخ بعد أن أورد النواقض العشرة:

"ولا فرق في جميع هذه النواقض بين الهازل والجاد والخائف، إلا المكره. وكلها من أعظم ما يكون خطرا، ومن أكثر ما يكون وقوعا. فينبغى للمسلم أن يحذرها ويخاف منها على نفسه"٣.


١ مؤلفات الشيخ، القسم الخامس، الشخصية رقم ٣٢ ص ٢١٢.
٢ مؤلفات الشيخ، القسم الخامس، الشخصية رقم ٣٢ ص ٢١٢.
٣ مؤلفات الشيخ، القسم الأول، العقيدة، نواقض الإسلام، ص ٣٨٥-٣٨٧. والقسم
الخامس، الشخصية رقم ٣٢ ص ٢١٢-٢١٤، والدرر السنية، ج ٨ ص ٨٩، ٩٠

<<  <  ج: ص:  >  >>