للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويقدر أن يدعو الله له. وكذلك استغاثة إبراهيم بجبريل لو وقعت فهي في أمر يقدر عليه جبريل عليه السلام فهو كما وصفه الله شديد القوى ففي مقدوره أن يغيث إبراهيم مثل قوي في مقدوره أن يغيث عاجزا بقوته كما فعل موسى بالقبطي إِغاثة للذي من شيعته.

وكشف الشيخ السادسة- وهي أنهم يقولون: إِن الذين نزل فيهم القرآن لا يشهدون أن: (لا إله إلا الله) ويكذبون الرسول صلى الله عليه وسلم وينكرون البعث، ويكذبون القرآن ويجعلونه سحراً، ونحن نشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ونصدق القرآن، ونؤمن بالبعث. ونصلّي، ونصوم. فكيف تجعلوننا مثل أولئك؟! فكشفها الشيخ ببيان نواقض الإسلام وبيان أحكام المرتد وأنه الذي يكفر بعد إسلامه، وبيان أن النواقض للإسلام لا يصح معها إسلام ولا عمل كما لا تصح الصلاة مع ناقض من نواقض الوضوء- فالشرك مثلا يفسد العبادة ويفسد قول "لا إله إلا الله" مهما كانت العبادة كثيرة ولو أمثال الجبال فالشرك يفسدها ويحبطها ويجعلها هباءاً منثوراً، لأن الإسلام والشرك لا يجتمعان فمن ادعى بقاء إسلامه مع ممارسته الشرك فهوكاذب. قال الله تعالى: {وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ} (الزخرف: ٦٥) .

قال الشيخ فيها: المسألة الكبرى وهي كشف شبهة علماء المشركين الذين يقولون: هذا شرك ولكن لا يكفرمن فعله لكونه يؤدي الأركان الخمسة فإذا كان الأنبياء لو يفعلونه كفروا فكيف بغيرهم؟! وأن الذي

<<  <  ج: ص:  >  >>