للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

للسائل بالمطالب الخاصة والعامة، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لعمر لما أراد أن يعتمر من المدينة: "لا تنسنا يا أخي من صالح دعائك" ١.

والحديث رواه الإمام أحمد في المسند عن عبد الله بن عمر "أن عمر استأذن النبي صلى الله عليه وسلم في العمرة فأذن له فقال: يا أخي أشركنا في صالح دعائك، ولا تنسنا " قال عبد الرزاق في حديثه. فقال عمر: "ما أحب أن لي بها ما طلعت عليه الشمس لقوله: يا أخي" ٢

وكشف الشيخ الخامسة وهي قولهم: يستدلون على جواز الاستغاثة بالرسول صلى الله عليه وسلم بعد وفاته ودعائه كذلك: بأن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر أن الناس يوم القيامة يستغيثون بآدم، ثم بنوح، ثم بإبراهيم، ثم بموسى، ثم بعيسى، فكلهم يعتذرون حتى ينتهوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.

ويستدلون كذلك بقصة إبراهيم عليه الصلاة والسلام لما ألقي في النار عرض جبريل الإِغاثة فلو كانت شركا لم يعرضها جبريل عليه السلام- فكشفها الشيخ ببيان أن المنكر هو استغاثة العبادة التي تفعل عند القبر وسائر القبور، أو تفعل في غيبة المستغاث به والتي يطلب بها ما لا يقدر عليه إلا الله وحده من غير الله تعالى.

أما استغاثة الناس يوم القيامة بالأنبياء ليدعوا لهم فهذا جائز بل يجوز في الدنيا والآخرة أن يطلب الشخص من حي صالح حاضر يسمع قوله


١ فتح المجيد، شرح كتاب التوحيد ص ٥١٥ طبعة راجعها الشيخ عبد العزيز بن باز.
٢ انظر: المسند ج١/ ص ٢٩، ج ٢/ ص ٥٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>