قَال ابن بشر:" وكثر منه الإنكار لذلك ولجميع المحظورات حتى وقع بينه وبين أبيه كلام وكذلك وقع بينه وبين أناس في البلد فأقام على ذلك مدة سنين حتى توفي أبوه عبد الوهاب في سنة ثلاث وخمسين ومائة وألف، ثم أعلن بالدعوة والإنكار والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وتبعه أناس من أهل البلد مالوا معه واشتهر بذلك " ١.
ويقول ابن غنام يصف دعوته وجهوده بعد عودته من رحلته إلى حريملاء ما معناه:
"وانتظم في سلكه رجال فحول، قرأوا عليه كتب الحديث والفقه والتفسير، وحقق لهم منهج الدعوة إلى الله أتم التحقيق وكان رحمه الله يعلن بالتوحيد ويدعو إليه وينادي بإِبطال دعاء غير الله وينكر على من يمارسه جهارا إذا لم يكف الإسرار، وينصح من عدل عن الحق بأسلوب سديد، ويزجر الناس عموما عن الشرك والفساد، وجد واجتهد في تعليم الواجب وبذل المناصحة للخاص والعام ونشر شرائع الإسلام وإقامة سنة محمد صلى الله عليه وسلم وكشف الشبه ودحض المفتريات وتحذير الناس – إن داموا على ما هم فيه – وقوع النقمة والعذاب، وكل ذلك قياما بأمانة العلم رغبة