للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ُعْدِهم عنه والبراءة من الشرك وأهله حتى ولو كان أهل الشرك من الأقرباء والمعارف والأصحاب، وهذا زاد من انتشار سمعته في المناطق الأخرى، وجعل بعض الأفراد من بلدان العارض المختلفة يفدون إليه في حريملاء ليستمعوا ما يقول وما يدعو إليه، وبهذه الوسيلة التى هيأها الله له جعل يوضح حقيقة الإسلام الذي جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم من عند الله تعالى، ويبين ما يضاده وينقضه من أنواع الشرك والكفر ثم يقارنه بالواقع من هذه الأمور في البيئة من حوله فانتشرت عقيدة السلف الصالح وبدأ الناس ينتبهون لما كانوا في غفلة عنه وبدأ الإِحساس يقوى واليقظة تزيد، ولقيت دعوة الشيخ إلى عقيدة السلف الصالح قبولاً وأنصاراً في بعض المدن كالعيينة والدرعية وقدم عليه طائفة من أهل العارض إلى حريملاء وكان أعظم رجل كسبه إلى الدعوة إلى الله خلال هذه المرحلة هو أمير العيينة عثمان بن معمر، والذي كان على يديه بداية تطبيق الدعوة عمليا١.

أثر عقيدة الشيخ في العيينة:

انتقل الشيخ إلى العيينة، وكان أميرها هو عثمان بن حمد بن عبد الله بن معمر بعد أخيه محمد بن حمد الملقب "خرفاش "، وقد هداه الله


١ انظر: تاريخ البلاد العربية السعودية للدكتور منير العجلاني، ص ٢١١، والشيخ محمد بن عبد الوهاب ... للدكتور العثيمين، ص ٤١، ٤٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>