للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نصرة دين الله: "إني أرجو إِن أنت قمت بنصر لا إله إلا الله، أَنْ يظهرك الله تعالى وتملك نجدا وأَعرابها" ١.

ثم بعد ذلك الذي عرضه الشيخ على ابن معمر ورغبه فيه من أمل الخير لمن ينصر الإسلام في الدنيا ثم الآخرة قام عثمان وساعد الشيخ فأعلن بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وتبعه أناس من أهل العيينة٢.

قال المؤرخ ابن غنام: "قام معه عثمان وقعد وساعده على ذلك واجتهد وأمر الناس بالاتباع، وعدم المشاققة له والنزاع وأَلزَم الخاصة والعامة أَن يمتثلوا أمره وكلامه ويسلكوا سبل الاستقامة ويظهروا توقيره وإِكرامه فكان بعد ذلك الأمر والإِلزام، وصدور ذلك الاعتناء التام وشدة الرغبة والاهتمام وإِبداء التعظيم له والاحتشام تسمع أقواله وتطاع وتملأ الصدور والأَسماع فصار للزيغ ارتداع وقمع وإِقلاع وللحق والهدى أَتباع، ففشا الدين في بلدان العارض المعروفة، وأكثرهم قلوبهم عن ذلك النور مصروفة، وعلى ما كانوا عليه من الأمور المألوفة ملازمة محبوسة موقوفة.

ولكن لم يصبر على الإِقامة بذلك المكان مع مشاهدته فيه الأوثان فعند ذلك أمر الشيخ محمد، الأمير عثمان بهدم القبب والمساجد المبنية في الجبيلة على قبور الصحابة، وقطع الأشجار التي كانت الخلق لها في كل


١ عنوان المجد ... لابن بشر ١/٩.
٢ عنوان المجد ... لابن بشر ١/٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>