للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأحساء" ١.

ولقد عارض الشيخ غير هؤلاء ممن يدعي الرفعة والشأن والقدم الراسخة في العلم والعرفان مع أن أكثرهم يقر على نفسه ويعترف بأن ما أتى به محمد بن عبد الوهاب هو الحق والصواب وأَن هذا هو التوحيد المطلوب، ومَن لم يتحقق به لم يفرق بين الرب والمربوب لكن انفت قلوبهم واستنكفوا وخشوا أَن يكون اقرارهم وموافقتهم سببا في أن تسلب منهم رئاستهم ودنياهم وجاههم بين الناس فأنكروا بعد المعرفة وأصبحت ألسنتهم في ذلك مسرفة ووجوههم عن الحق منصرفة حتى أنكروا من الشرع الأمور المعروفة.

قال ابن غنام: "فذكر لنا عن تحقيق ويقين أَنهم أنكروا على عثمان ابن معمر أدبه من تخلف عن الصلاة في جماعة المسلمين وتأديبهم من لم يصل جملة وجبايته الزكاة وغير ذلك من أمور الدين. وكان كثير من علماء السوء في نجد يأتون إلى رؤساء البدو ويحذرونهم وقوع الصلاة في حيهم وسماع الأذان، ويحثونهم على التمسك بقبيح تلك الأديان، وما كانوا عليه من الفسق والعصيان٢، وقد أنكروا على الشيخ أمره الوالي باقامة الحدود فزعموا أَن الشيخ لا صفة له تخوله الحكم والأمر برجم من استوجبه مثلا، وقد رد عليهم الشيخ وبين لهم أَن ما فعله هو حكم الله


١ روضة ابن غنام ١/ ٣١-٣٢ بتصرف واختصار.
٢ روضة ابن غنام ١/٣٧-٣٨ بتصرف واختصار.

<<  <  ج: ص:  >  >>