للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وبهت وزور، وبعث الطروس مترعة بالباطل والمَيْنِ إلى علماء السوء من تلك الأقطار فقاموا معه فوراً بالإِنكار وأَفتوا للحكام والسلاطين والأشرار بأن القائم بدعوة التوحيد خارجي وأصحابه خوارج، وليس له تثبت في الحق، وجزم كثير من علماء الأمصار وهم علماء السوء بأن هذا المبين لآثار السلف الصالح من أقبح الضلال وأشر الخوارج وحسبوا أَنهم إذا حرشوا عليه الحكام يفوزون بقتله وطمس دعوته مع أَن بعضهم قد عرف أَن الذي جاء به الحق. ولكنهم لذلك كانوا يكتمون: {يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ} فصنفوا المصنفات في تبديعه وتضليله وزعمهم تغييره للشرع النبوي وتبديله وعدم معرفته بأسرار العلوم وتجهيله وسطروا فيها الجزم بكفره وبطلان حجته ودليله، وحكموا بأن الشيخ ساحر وكذاب ومفترى وكافر حلال الدم والمال وأوحى بعضهم إلى بعض زخرف القول غروراً فأطبق أهل الباطل والضلال على قبيح تلك الأقوال وأرهفوا أسنة المقال والكل خاض في الإِفك ونال، والذي تولى منهم هذا الأمر الكبير واقتحم لجج موجه الخطير وشمر فيه أعظم التشمير وتنادى عليه مع أعوانه لأَجل التغيير حسدا وبغياً بالإضافة إلى سليمان بن سحيم وأبيه محمد من مطاوعة أهل الرياض كما تقدم عبد الله بن عيسى المشهور بالمويس ولد في بلد حرمة من بلدان وادي سدير وعبد الله بن محمد بن عبد اللطيف، ومحمد بن عبد الرحمن بن عفالق من

<<  <  ج: ص:  >  >>