ويمكن أن نحصر نقطة الخلاف بين الشيخ وخصومه من علماء
السوء وغيرهم في أنه يقول:
كل ما يعبد الله به بجميع أنواعه يجب أن يكون خالصا لله وحده فلا يصرف منه شيء لغيره كالدعاء والذبح والنذر والتوكل والاستغاثة والاستعاذة والاستعانة وغير ذلك مما ورد به شرع رسول الله صلى الله عليه وسلم فبين للناس ذلك وأمرهم بإخلاصه لله وحده ونهاهم عن الشرك بذلك وبين لهم أن من الشرك ما هو واقع من أكثر الناس حين يدعون الأنبياء والأولياء والصالحين بل وغيرهم من الفسقة والطواغيت والمجانين من أهل القبور والمقامات والمشاهد وغيرهم من الأموات والأحياء يتعلقون بهم ويذبحون لهم وينذرون ويتقربون إليهم بأشياء إنما هي من حقوق الله التي شرعها تعالى لرسوله صلى الله عليه وسلم وأمته ليتعبد له بها، وبين الشيخ أَن أول من أَدخل الشرك في هذه الأمة هم الرافضة الملعونة الذين يدعون علياً وغيره ويطلبون منهم قضاء الحاجات وتفريج الكربات. لذلك لم يستطع العلماء المكابرون الصمود للشيخ في ميدان الحجة والبرهان، وغلبهم بيان الحق وأسكتهم برهانه عن الرد عليه ومناظرته ودحضت حججهم وكشفت شبهاتهم وهم قد أشربوا محبة ما اعتادوه ووجدوا عليه مجتمعهم وكبراءهم وأسلافهم من الآباء والأجداد من الشرك والفسوق وأكل الربا والسحت فلجأوا إلى الافتراء والكذب والمكر والحيل والاستعانة بتخويف الملوك والحكام وأصحاب المناصب من فوات حظهم بظهوره فكتبوا إلى رئيس