قَال ابن غنام إن ابن معمر " آثر الدنيا على الدين وسلك منهج المبطلين وأمر الشيخ بالخروج ولم يكن إلى قتله سلم ولا عروج، وذلك لما اقتضته الحكمة الإلهية والعناية الصمدانية من إحياء دارس السنة المحمدية والآثار السلفية فخرج الشيخ إلى بلد الدرعية " ١.
ويفصل ابن بشر وصف حالة ابن معمر لما ورد عليه كتاب صاحب الأحساء بقوله " فلما ورد عليه كتابه، وما وسع مخالفته، واستعظم أمره في صدره، لأنه لم يعلم قدر التوحيد، ولا لمن نصره وقام به من العز والتمكين، في الدنيا ودخول الجنة في الآخرة فأرسل إلى الشيخ وقال له: إِنه أتانا خط من سليمان قائد الأَحساء وليس لنا طاقة بحربه ولا إغضابه. فقال له الشيخ: إن هذا الَّذي أنا قمت به ودعوت إليه كلمة لا إله إلا الله وأركان الإسلام والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فإن أنت تمسكت به ونصرته فإن الله سبحانه يظهرك على أعدائك فلا يزعجك سليمان ولا يفزعك فإني أرجو أن ترى من الظهور والتمكين والغلبة ما ستملك به بلاده وما وراءها وما دونها " فاستحيا عثمان وأعرض عنه ثم تعاظم في صدره أمر صاحب الأَحساء وباع بالآجل العاجل. وذلك لما علم الله سبحانه الَّذي يعلم السر وأخفى يعز من يشاء