للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويسعى في قطع ما أنتم عليه من الأمور والإِمكاس والعشور١، فلما خوفوه بزوال محبوبه وتفويت مطلوبه كتب إلى عثمان يأمره بقتله أو إجلائه عن وطنه وألزم عليه وشدد وهدد.

وكذلك ابن بشر في تاريخه يذكر أن قضية الرجم كانت من الأمور التي استغلها أعداء الشيخ في التحريش عليه، قَال ابن بشر:"فلما صدرت منه هذا أعني رجم المرأة اشتهر أمره في الآفاق. فبلغ خبره سليمان بن محمد غرير الحميدي قائد الأَحساء والقطيف وما حوله من العربان وقيل له أن في بلد العيينة عالما فعل كذا وكذا وقال كذا وكذا فأرسل سليمان إلى عثمان كِتَاباً وقال: إن هذا المطوع الَّذي عندك فعل وفعل. وتهدد عثمان وقال اقتله فإن لم تفعل قطعنا خراجك الَّذي عندنا في الأَحساء وخراجه عندهم كثير" ٢.

أما ابن معمر فإنه انهزم أمام تهديد ابن غرير ولم يثبت على المبدأ والعهد، فخذل الشيخ واستجاب لداعي الشيطان.


١ روضة ابن غنام ٢/ ٢، ٣.
٢ ابن بشر عنوان المجد ١/ ١٠ وانظر تاريخ البلاد العربية السعودية للدكتور منير العجلاني ص٢١٧، وتاريخ الجزيرة العربية في عصر الشيخ تأليف حسين خلف الشيخ خزعل ص ١٤١.

<<  <  ج: ص:  >  >>