للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشيخ١.

اللقاء التاريخي بالأمير الراشد:

وهذه خلاصة أيضا أنقلها عن ابن بشر وابن غنام: دخل محمد بن سعود على زوجته فأخبرته بمكان الشيخ، وقالت له: إن هذا الرجل ساقه الله إليك، وهو غنيمة، فاغتنم ما خصك الله به فقبل قولها، ثم دخل عليه أخوه ثنيان وأخوه مشاري وأشاروا عليه بمساعدته ونصرته، وألقى الله سبحانه في قلبه للشيخ المحبة، فأراد أن يرسل إليه فقالوا سر إليه برجلك في مكانه وأظهر تعظيمه والاحتفال به لعل الناس أن يكرموه ويعظموه، فقام محمد بن سعود من فوره وسار إليه ومعه أخواه ثنيان ومشاري، فدخلوا عليه في بيت أحمد بن سويلم فسلم عليه ورحب به وأبدى غاية الإِكرام والتبجيل، وأخبره أنه يمنعه بما يمنع به نساءه وأولاده، وقال أبشر ببلاد خير من بلادك، وأبشر بالعز والمنعة، فقال الشيخ: وأنا أبشرك بالعز والتمكين، وهذه كلمة (لا إله إلا الله) من تمسك بها وعمل بها ونصرها ملك بها البلاد والعباد وهي كلمة التوحيد، وأول ما دعت إليه الرسل من أولهم إلى آخرهم وأنت ترى نجدا وأقطارها أطبقت على الشرك والجهل والفرقة وقتال بعضهم لبعض، فأرجو أن تكون إماما يجتمع عليه المسلمون وذريتك من بعدك.. ٢ وهكذا تم اللقاء


١ انظر: ابن بشر، عنوان المجد ج١/ ١١،١٢ وط ٣ ص ٢٤ وروضة ابن غنام ج ١/٣.
٢ انظر: ابن بشر، عنوان المجد ج١/ ١١، ١٢، وطبع وزارة المعارف ج١/ ٢٤،
وروضة ابن غنام ج ١/٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>