للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

التاريخي، وحصلت البيعة المباركة على ذلك كما سيأتي إن شاء الله.

وأما ما يقال عن اختلاف ابن بشر عن ابن غنام في تفصيلات ما حدث للشيخ محمد منذ وصوله إلى الدرعية حتى اتفاقه مع أميرها محمد ابن سعود١. فهو ليس اختلافا ينقض بعضه بعضا ولكن غايته أن ابن بشر انفرد بذكر أمور فيها زيادة بيان مثل ذكره خوف ابن سويلم من نتائج حلول الشيخ في بيته، وزيارة بعض كبار أهل البلد له سرا، وإخبارهم زوجة الأمير بالقضية واشتراكها بإِقناع زوجها بأن يستقبله استقبالا حسنا وهذه الزيادات التي انفرد بها ابن بشر لا تتعارض مع ما اتفقا فيه مثل كون الأمير محمد بن سعود سار إلى الشيخ في بيت ابن سويلم ورحب به، ووعده النصر والحماية وكون الأمير محمد بن سعود اشترط على الشيخ مقابل تأييده له، عدم مغادرته بلدته، وأن الشيخ وافقه على ذلك، وكذلك ما انفرد بذكره ابن بشر وهو شرط آخر اشترطه محمد بن سعود على الشيخ وهو أن يقره على ما اعتاد أن يأخذه من أهل الدرعية، أقول إِن هذه الأمور التي زادها ابن بشر على ما ورد في تاريخ


١ انظر: تاريخ البلاد العربية السعودية للدكتور منير العجلاني ٩٠- ٩١ فقد جعل هذا الاختلاف سببا في تضعيف رواية ابن بشر وتبعه على ذلك الدكتور العثيمين (الشيخ محمد ... حياته وفكره) ص ٥٤-٥٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>