للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لعبد العزيز بمقام من يقوم بالتوحيد فيستشهد له ببيت الشعر المعروف والذي هو:

قد هيئوك لأمر لو فطنت له ... فاربأ بنفسك أن ترعى مع الهمل١

ولقد كان أتباع الشيخ في الدرعية يتتبعون أخباره ويتشوفون إلى نصرته.

البَيْعة المباركة:

بعد أن تم لقاء الأمير محمد بن سعود بالشيخ محمد بن عبد الوهاب كما أسلفت في بيت ابن سويلم وسلامه على الشيخ وذكر الشيخ ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وما دعا إليه وما عليه أصحابه وما أعزهم الله به من الجهاد في سبيله وأغناهم به وجعلهم إخوانا، ثم ذكر ما عليه أهل نجد في زمانهم من مخالفتهم بالشرك والبدع والاختلاف والجور والظلم، فتحقق محمد بن سعود معرفة التوحيد وفضله ورأى بعد الناس في الواقع عنه فقال للشيخ ياشيخ!: إن هذا دين الله ورسوله، الذي لا شك فيه وأبشر بالنصرة لك ولما أمرت به، والجهاد لمن خالف التوحيد، ولكن أريد أن أشترط عليك اثنتين:

الأولى: نحن إذا قمنا في نصرتك والجهاد في سبيل الله، وفتح الله لنا ولك البلدان أخاف أن ترحل عنا وتستبدل بنا غيرنا.


١ المصدر السابق ١/ ٢٢٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>