للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الثانية: إِن لي على أهل الدرعية قانوناً آخذه منهم في وقت الثمار، وأخاف أن تقول: "لا تأخذ منهم شيئا".

فقال الشيخ:

أما الأولى: فابسط يدك. الدم بالدم والهدم بالهدم.

وأما الثانية: فلعل الله أن يفتح لك الفتوحات فيعوضك الله من الغنائم ما هو خير منها١.

ويقول الدكتور العثيمين٢ إن إجابة الشيخ عن الشرط الثاني غير حاسمة ولكن من الواضح أَن الشيخ قارن بين المصلحة العامة لدعوته وبين مسألة جزئية كان واثقاً من حلها مستقبلا بسهولة، وهو كما قال ثم إِن محمدا بسط يده وبايع الشيخ على دين الله ورسوله والجهاد في سبيل الله وإِقامة شرائع الإسلام والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

فقام الشيخ ودخل معه البلد واستقر عنده. ووقع تحقيق ظن الشيخ فإنه أتى إليهم غنيمة، فقال الشيخ للأمير: هذا أكثرمما أنت أخذته على أهل بلدك فتركها بعد ذلك٣.

ولا أدل على بركة الإسلام ولله الحمد مما أولاه الله من نعم على هذه البلاد من المال والأمن منذ العهد المبارك والبيعة الصادقة إلى يومنا


١ ابن بشر، عنوان المجد ١/١٢.
٢ الشيخ محمد بن عبد الوهاب ... ص ٥٥.
٣ ابن بشر، عنوان المجد ١/١٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>