للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومحمد الحزيمي وعبد الله بن دغيثر وسليمان الوشيقري وحمد بن حسين وأخوه محمد وغيرهم فجردوا للدعوة هممهم وعزائمهم وقاموا بها من غير كسل ولا تهاون وكانت بداية هذه القومة في سنة سبع وخمسين ومائة وألف من هجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم ١.

وبقي الشيخ- رحمه الله- على مناصحة الناس وعرض الحق وبيانه وكشف الشبه عنه قريبا من سنتين، وخلال ذلك كان قد تسلل إليه أنصاره الذين في العيينة ومن ينتسب إلى الدين ومعهم أناس من رؤساء المعامرة منهم عبد الله بن محسن وأَخواه زيد وسلطان المعامرة معاكسين لعثمان بن معمر على ما يقول ابن بشر٢ وعبد الله بن غنام وأخوه موسى وهاجر مع هؤلاء خلق كثير كما أخذ كثير من أنصار الشيخ وتلامذته في مختلف بلدان نجد يقدمون عليه ويهاجرون إليه٣، حتى إِن عثمان بن معمر نفسه على ما يقول ابن بشر لما علم أن محمد بن سعود آوى الشيخ ونصره وأن أهل الدرعية فرحوا به والذين كانوا عنده في بلده هاجروا وتركوه وأَن أمر الشيخ قوي وصار إلى زيادة، ندم ابن معمر على ما فعل من إخراجه وعدم نصرته، وخاف منه أمور تفاقم عليه، فركب في عدة رجال من أهل العيينة ورؤسائها فقدم على الشيخ في الدرعية، وحاوله


١ روضة ابن غنام ٢/ ٣- ٤.
٢ عنوان المجد ١/ ١٢ وروضة ابن غنام ٢/ ٤ والمقصود بالمعامرة- آل معمر.
٣ المصدر السابق.

<<  <  ج: ص:  >  >>