للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

على الرجوع معه ووعده نصره ومنعه- فقال الشيخ: ليس هذا إلي إنما هو إلى محمد بن سعود، فإِن أراد أن أذهب معك ذهبت، وإِن أراد أن أقيم عنده أقمت ولا أستبدل برجل تلقاني بالقبول غيره، إلا أَن يأذن لي فأتى عثمان إلى محمد، فأبى عليه ولم يجد إلى ما أتى إليه سبيلا فرجع إلى بلده١

وكان أهل الدرعية في غاية الجهالة وقد وقعوا فيما وقعوا من الشرك الأكبر والأصغر، والتهاون بالصلاة والزكاة، ورفض شعائر الإسلام٢ وهم يومئذ في غاية الضعف وضيق المؤونة٣، فتخولهم الشيخ بتعليمهم وتلقينهم التوحيد، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وأمر بتعلم معنى (لا إله إلا الله) وأَنها نفي وإثبات.

(فلا إله) تنفي جميع المعبودات- (وإلا الله) تثبت العبادة لله وحده لا شريك له. ثم أمرهم بتعلم ثلاثة الأصول: وهي معرفة الله تعالى بآياته ومخلوقاته الدالة على ربوبيته وإلهيته، كالشمس والقمر والنجوم والليل والنهار والسحاب المسخر بين السماء والأرض وما عليها من الآدلة من القرآن. ومعرفة الإسلام وأَنه تسليم الأمر لله وهو الانقياد لأمر الله والانزجار عن مناهيه. ومعرفة أركانه التي بني عليها وما عليها من الأدلة


١ عنوان المجد ١/١٣. وروضة ابن غنام ٢/ ٤.
٢ المصدر السابق ١/ ١٤.
٣المصدر السابق١/ ١٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>