للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

طمرين تنبو عنه أعين الناس لو أقسم على الله عز وجل لأبره"١.

وكان الشيخ في تلك الآونة ضعيفا مستضعفا أشعث من السفر قد نَبَتتْ عنه أعين الناس، أهل الدنيا والبأس إلا أنه من أولياء الله ومن العلماء بشريعة محمد صلى الله عليه وسلم الأمناء، فلا ينقاد له ويوافقه إلا ذو عقل صريح كما هو الشأن من موافقة العقل الصريح للنقل الصحيح فكان بتوفيق الله ومعونته وفضله على أهل الجزيرة أَن وفق لأمير عظيم الفراسة كبير القلب راجح العقل حيث اغتنم أعظم فرصة وغنيمة سيقت إليه وكانت سبب ارتفاعه وارتفاع ذكره وذكر نسله من بعده وعزه في الدنيا والآخرة إن شاء الله تعالى فرحمة الله عليه وعلى خلفه من أسلاف صالحين وبارك في المعاصرين من خلفه وثبتهم على أسباب رضى رب العالمين، الذي هو عزهم وسبب نصرهم آمين. هذا ومازال الإمام محمد بن سعود وفياً بالعهود حتى لقي ربه.

وبعد وفاة الإمام محمد بن سعود سنة ١١٧٩ هـ بويع لابنه عبد العزيز بن محمد إماما للمسلمين، بايعه الخاص والعام، والشيخ محمد هو رأس ذلك النظام٢.

وللإمام عبد العزيز مكانة خاصة من أثر عقيدة الشيخ محمد بن


١ حلية الأولياء وطبقات الأصفياء للحافظ أبي نعيم ١/٥-٧.
٢ روضة ابن غنام ٢/ ٧٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>