وأشرف على ما هم عليه من الدين الحق وما يدعون إليه الناس ويقاتلونهم عليه ويأمرونهم به وينهونهم عنه ويقول في تلك الرسالة:" إِن حقائق ما عندنا يخبركم بها أَخونا محمد من الرأس" وذكر لهم جملة ما هم عليه من عقيدة السلف الصالح١.
وكتب أيضا إلى أهل المخلاف السليماني بناء على طلب واحد منهم اسمه الشريف أحمد قدم عليهم ورأى ما هم عليه وتحقق صحة ذلك لديه ثم التمس من الإمام عبد العزيز أَن يكتب له ما يزيل الاشتباه ليعرف أهل هذا المخلاف دين الإسلام وعقيدة السلف الصالح فضمنها ذلك رحمه الله ومما قال: " فلما من الله علينا بمعرفة ذلك وعرفنا أَنه دين الرسل اتبعناه، ودعونا الناس إليه، وإلا فنحن قبل ذلك على ما عليه غالب الناس من الشرك بالله من عبادة أهل القبور والاستغاثة بهم والتقرب إلى الله بالذبح لهم وطلب الحاجات منهم مع ما ينضم إلى ذلك من فعل الفواحش والمنكرات وارتكاب الأمور المحرمات وترك الصلوات وترك شعائر الإسلام حتى أظهر الله تعالى الحق بعد خفائه وأَحيى أثره بعد عفائه على يد شيخ الإسلام فهدى الله تعالى به من شاء من الأنام وهو الشيخ محمد ابن عبد الوهاب أَحسن الله له في آخرته المآب فأبرز لنا ما هو الحق والصواب من كتاب الله المجيد وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وكلام الأئمة الأعلام