للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثم قويت وتوسعت على حساب جيرانها آل يزيد- وكغيرها من الأسر قام بين أفرادها صراع حول السلطة والنفوذ حتى ضعف مركزها، وانتقلت رئاسة بلدة الدرعية إلى رجل من خارج هذه الأسرة يسمى سلطان بن محمد القبس سنة ١١٠٧ هـ، وعلى أية حال؛ فإن رئاسة البلدة عادت بالقوة إلى أصحابها السابقين بعد ثلاثة عشر عاما وأصبح موسى بن ربيعة أميرا لكنه ما لبث أن أبعد عن الإِمارة وحل محله سعود بن محمد بن مقرن، وحين توفي سعود سنة ١١٣٧ هـ لم يتول ابنه محمد الإِمارة بعده وإنما تولاها زيد بن مرخان على أن محمداً كان له تأثير قوي على سير الحوادث في الإِمارة، وكان قد حل بالعيينة وباءٌ سنة ١١٣٨ هـ مات فيه أميرها عبد الله بن معمر وعدد كبير من رجالها واستغلالا لذلك أخذ زيد بن مرخان يعد العدة لمهاجمتها، لكن خطته فشلت حين استدرجه أمير العيينة الجديد محمد بن معمر وقتله غدرا في السنة التالية وحينما عاد بقية من كانوا معه إلى الدرعية بقيادة محمد بن سعود أصبح هذا الأخير أميراً لها" ١.

ويقول الدكتور العجلاني: "وبقي محمد بن سعود رئيسا للدرعية قبل هجرة الشيخ إليها نحو عشرين سنة أي منذ عام ١١٣٩ هـ إلى عام

١١٥٧ هـ ولسنا نعرف شيئا من أخبار هذه الفترة الطويلة، ولعله لم


١ المصدر السابق ص ٥٢، ٥٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>