هذا هو تاريخ الأسرة السعودية فقبل قيامها بدين الله على منهج السلف الصالح نجده تاريخا لا يختلف عن تاريخ أي أسرة من الأسر النجدية الأخرى التي كانت كل واحدة منها دولة وفي كل بلدة من بلدانها إمارة أو مشيخة.
تحقيق أن منهج السلف الصالح يأتي بالخلافة في الأرض:
لما قام آل سعود بدين الله على منهج السلف الصالح وفازوا على غيرهم بإِيواء حامل لوائه ونصرته ووفوا بما عاهدوا عليه الله آتاهم الله الملك، واستخلفهم في الأرض كما قال تعالى:{وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً} الآية (النور: ٥٥) .
فكانت لهم مكانة مرهوبة وهيبة مأثورة وأنساب وتاريخ محفوظ ولا غرو في ذلك لأنهم نصروا منهج السلف الصالح وامتازوا بذلك على غيرهم، ومنهج السلف الصالح هو الأساس في بناء الأمة الإِسلامية وهو قطب رحاها فكما أن الأمة الإِسلامية وسط بين الأمم فكذلك منهج السلف الصالح وسط بين المناهج والفرق الإِسلامية، والدين الراشد هو الأمر الوحيد الذي ينقاد له العرب، وبالدين يأتيهم الملك كما قرر