للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حتى جاوز الثمانين في العمر، والإسلام في عز وظهور وأهله يزيدون وحصل لهم مضمون قوله {لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ} وصار أهل الأمصار يخافونهم" ١.

وما من شك أن عقيدة الشيخ محمد بن عبد الوهاب السلفية هي التي قامت عليها هذه الدولة العظيمة، فإنه لم يتوف إلا ومنطقة الأحساء تكاد كلها تخضع لها٢.

وقد استمرت هذه الدولة في تطور عظيم كلما قامت بنشر العقيدة السلفية وحمايتها ولقد يسر الله من يقوم بنشرها من العلماء والأمراء حتى بعد وفاة الشيخ محمد سنة ١٢٠٦ هـ كما كانوا في حياته على ما قدمنا ذكره حتى تمكنت دولة العقيدة السليمة من ضم الأَحساء ومناطق كبيرة من الساحل الغربي للخليج العربي وعمان كما تمكنت من صد حملتين عسكريتين وجههما إليها باشا بغداد، واستطاعت أيضاً أن تستولي على الحجاز وما يقع إلى الجنوب منه حتى أواسط اليمن وتمكنوا من صد الحملة المصرية وهزيمتها، في حياة سعود وبتلك العقيدة في أقل من عشرين عاما من وفاة الشيخ أصبحت مساحة دولة الدرعية تمتد من الشام والعراق شمالا حتى أواسط اليمن جنوبا ومن البحر الأَحمر غربا حتى الخليج العربي


١ الدرر السنية ١١/٤٧ وانظر: عنوان المجد، لابن بشر ص ١٢٤، ١٢٨.
٢ عنوان المجد ١/١٢٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>